جديد المدونة

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

صابر مشهور يكتب كيف سرق الاخوان ثورة يناير



صابر مشهور يكتب:

كيف سرق اﻹخوان المسلمون ثورة 25 يناير من أمريكا؟ و كيف استعادتها مرة 

أخرى؟

كثيرا ما سمعنا هتاف الشيوعيون ( الثوار) بأن اﻹخوان المسلمون سرقوا الثورة.. و لم يقولوا أبدا ممن سرق اﻹخوان المسلمون الثورة.
نفس المعنى قاله الرئيس اﻷمريكي أوباما في كلمته أمام اﻷمم المتحدة بأن الشعب المصري قام بثورة 25 يناير و لكنها انحرفت عن مسارها ( لم يقل من الذي حرفها) و جاء 30 يونيو لتصحيح مسارها.
نفس المعنى قاله الدكتور محمد الجوادي في الجزيرة مباشر مصر من أن العالم قد يشهد حربا عالمية ثالثة بين أقوى قوتين في العالم : أمريكا و التيار اﻹسلامي الممتد عبر العالم اﻹسلامي .. وأن السيسي مجرد أداة .. وأن الشخص الذي يجب التفاوض معه هو من معه الريموت و هو وزير الدفاع اﻷمريكي.
لنعد ﻷصل القصة.. كيف ترتب أمريكا ثورة ضد مبارك ألم يكن مندوبهم في مصر؟ بلى .. فكيف إذن يثورون عليه؟.. اﻹجابة نجدها عند المللك فاروق فهو أيضا كان عميل لﻹنجليز و اﻷمريكان معا كما ذكر رجاله في مذكراتهم.. و رغم ذلك خلعه البريطانيون و اﻷمريكان... و سنعود لذلك فيما بعد.
1- ما الدوافع اﻷمريكية للتخلص من مندوبهم مبارك في مصر؟
أن مبارك أصبح طاعنا في السن.. و قد يموت في لحظة.. و هنا قدم مبارك نجله جمال طمعا في اعتماده كمندوب ﻷمريكا في مصر.. لكن جمال لم ينجح في إقناع اﻷمريكان بقدرته في إحكام قبضته على مصر.. فأمريكا تريد حاكما قويا يبسط الاستقرار وينفذ اﻷوامر.. و أمريكا رأت أن جمال لن يكون قويا و سيفشل في تنفيذ اﻷوامر.
هنا تحركت على عدة محاور منها إيفاد البرادعي ليكون مندوبا لها حال وفاة مبارك.. وكذا تدريب العيال الشيوعيين و6 أبريل على آليات إسقاط النظام.
ولما اندلعت ثورة 25 يناير نزل الشارع قوتان يقودان الشعب... مندوبي أمريكا و أعلنوا عن وجودهم.. و اﻹخوان المسلمون ولم يعلنوا نزولهم علنا حتى لا تقلق أمريكا.. فلما أنبأ يوم 25 يناير قرر اﻹخوان المسلمون وهم تنظيم ضخم يستند لتأييد الشعب المصري.. قرر توجيه الضربة القاضية لنظام مبارك و أسقطه خاصة في موقعة الجمل.
فاﻹخوان المسلمون يتسمون بالذكاء و المكر و الدهاء.. فهم لبدوا في الذرة و انقضوا على الفريسة التي هي مع أمريكا.. و نظرا ﻷن اﻷمور باغتت أمريكا فكلفت رجالها من العسكر بضرورة تقسيم الشعب ما بين إخوان مسلمون ومن ليسوا إخوان.. و كان قرار أن يرحل مبارك.. فطبعا ابتهجنا جميعا بعبط وهبل و هطل كالحمير.. و انفضضنا من ميدان التحرير.. فاﻹخوان المسلمون أدركوا أن الشعب لن يفهم خطورة الانسحاب من الميدان و أن بقاءهم يعني أن تنقض عليهم الدبابات و المدافع و تقتلهم فطيس.. و نحن جميعا كنا سنقول اﻹخوان طلاب سلطة و كنا سنردد كالببغاوات ما يردده إعلام العسكر من خزعبلات.
وفطن اﻹخوان المسلمون للفخ الذي نصبه اﻷمريكان و العسكر لهم.. فقرروا الانسحاب من الميدان...و طبقوا المثل القائل.. ساهي الكداب و حدته.. و خليك وراء الكذاب حتى باب البيت...فلما حل موعد الانتخابات تهرب العسكر.. فاﻹخوان المسلمون قادوا الشعب في مظاهرات ضد العسكر... أين الانتخابات يا عسكر اﻷمريكان...فكر العسكر بالدفع برجل أمريكا للترشح للرئاسة سامي عنان.. لكن اتضح أن تزوير الانتخابات لصالحه سيؤدي لاضطرابات.. هنا تم الدفع بعمر سليمان.. و لما تبين أنه سيسبب مشاكل دفعوا بشفيق.
أيضا تم شن حرب شرسة لمنع التيار اﻹسلامي من الترشح للرئاسة بدءا من تلفيق الخزعبلات ﻷنجح مجلس شعب في تاريخ مصر .. ومنع أبو إسماعيل من الترشح و منع الشاطر و الدفع بأبو الفتوح لشق صف التيار اﻹسلامي.. و اﻵن ثبت أن أبو الفتوح يبحث عن مجد شخصي على جثث الشعب المصري.. و هنا لبد اﻹخوان المسلمون في الدرة.. ورشحوا شخصية لا وجود و لا تأثير و لا حضور لها.. اسمها محمد مرسي.. وبلعت أمريكا و العسكر الطعم من أن مرسي لن ينجح لعدم وجود شعبية له.. فلما نجح كلفت أمريكا رجالها في حزب النور بطعن التيار اﻹسلامي و الاتفاق مع شفيق.. لكن إعلان اﻹخوان المسلمون أنهم لن يسمحوا بسرقة إرادة الشعب.. جعلت أمريكا و العسكر يقبلان بتنصيب مرسي الشخصية الضعيفة على أن يتم خلعها..
تم الترتيب لخلع مرسي مرات عديدة.. لكن مرسي أفشلها.. حاولو خلعه في 24 أغسطس بمظاهرات أبو حامد.. لكن مرسي عزل 160 لواء من قادة الجيش.. فرتبوا خطة جدبدة لخلعه من المحكمة الدستورية في ديسمبر.. لكنه أرسل رجاله امام المحكمة.. فخططوا لاغتياله في الموكب لكنه لم يكن فيه.. و خططوا لاقتحام القصر لكن أسود مرسي أفشلوا الخطة .. و اتضح أن مرسي ماكر و داهية .. و أن اﻹخوان مثلوا دور العبيط و اﻷهبل.
لدرجة أنني التقيت الدكتور عبد الجليل مصطفى. وهو شخصية شيوعية... و سألته كيف وافقت على إعلان فوز مرسي و حضرتك اتفاق فيرمونت... فرد لم أكن أعرف أن اﻹخوان المسلمون بهذا الدهاء و المكر وكنت أتصور أنه من السهل علينا خلعهم بعد شهور.
ثم خاضت المخابرات الحربية محاولة أخيرة لخلع مرسي من خلال تكليف المحكمة الدستورية بإلغاء نتيحة الانتخابات.. لكن مرسي أخافهم.
في النهاية لم يجد اﻷمريكان سوى استخدام القوة العسكرية لخلع مرسي.. فأصدروا التعليمات للعسكر بتنفيذ الانقلاب العسكري.. و ترفض أمريكا الاعتراف به ﻷنه قد يفشل.. و حاليا أصدرت أمريكا أوامر للسيسي بالتنحي لكنه يتلكأ في التنفيذ.. لما يشكله شخصه و تصرفاته من عبء يؤدي لانهيار قوات العسكر و انهيار النظام العلماني الذي زرعه الغرب في مصر من 200 سنة.
و بهذا استرد اﻷمريكان الثورة من اﻹخوان المسلمون... لكن اﻹخوان قرروا عدم الاستسلام و قيادة ثورة حقيقية لتحرير مصر.. و ذعر العسكر يتأتى من سابقة هزبمة اﻹخوان المسلمون ﻹسرائيل في غزة.. و جبشها أقوى مرات و مرات من جيش اﻷمن المركزي المسمى بجيش العسكر.
وإلى مقال آخر عن المواصفات اﻷمريكية في حاكم مصر.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets